مكللة ً بأشراف الهواشم*** بفخر شابه مسك البنونا
و ً تُنير ُ بكل ِّ ذي عتماء*** لونا يأبى العتم فيها أن يكونا
إذا سل َّ العادون لها بسيفٍ وجدت َ ملوكا ً أفراسا ً حُصونا
وجدت َ بني رعيِّتها حديدا*** نقائذ ُ أرضهم عفِّوا مُجونا ً
ألا لا يَسفَهَن أحد ٌ علينا*** فنطوي أعنق السفه طعونا
ألا لا يعلم الأقزام أنّا ***على الأحمال كنِّا قادرينا
ألا لا يعلم الأبطال أنّا ***ورثنا مَجد َ عز لا يلينا
و أنِّا الحامدون إذا طَعمنا ****و أنِّا الساخطون إذا عُدينا
و إنّا القادرون إذا أردنا ***و أنِّا الدافعون إذا بُلينا
وأنِّا العابرون لكل ِّ فجٍ ***وأنّا الخالدون إذا فُنينا
وكنِّا للضعيف إذا لَجَأنا*** لهم سورا ً حصينا ً ليس دينا
و كنِّا للمعاني حاصدينا ***و كنِّا للمعالي رافدينا
وقد كنِّا لشمس الحق عونا*** وقد كنِّا لجور الغُشم طينا
و كنِّا للعروبة تاج مُلكٍ ولا زلنا ملوكا ً ناجدينا
بأرض قد تشبَّع زرعها ماء َ** شَهد ٍ انبرى من الخالدينا
بأرضٍ قد حماها جد ِّ بيت*** ٍ ترى فيها شواهد قد كُسينا
بورد ٍ غير ذي شوك ٍ، مُجلّاً*** تُنَعِّمُها خيوط الشمس حينا
َ
فيا عبد الله ابن الحسين متى*** كنِّا بغيرك مُحدثينا
َ
ويا عبد الله ابن الحسين متى ***كنِّا لعونك رافضينا